مراجعة أداة Kling الصينية لتحويل النصوص والصور إلى فيديوهات
أبرز نقاط القوة والضعف فيها

أطلقت شركة Kuaishou الصينية المعروفة عالميًا بتطبيق “Kwai”، في أبريل الماضي، أداة Kling القادرة على توليد فيديوهات عالية الجودة انطلاقًا من نصوص أو صور فقط خلال دقائق معدودة. لكن، هل ترقى فعلاً إلى مستوى الضجة التي رافقتها؟
ما هو Kling؟
أداة Kling هي تطبيق لتحويل النصوص أو الصور إلى فيديو عبر الذكاء الاصطناعي، ويُعد من أوائل المنافسين الصينيين المباشرين لنماذج مثل Sora من OpenAI وRunway Gen-3. الإصدار الأحدث، Kling 2.0، يَعِد بدقة تصل إلى 1080p وسرعة محسّنة في توليد المشاهد المعقّدة.
نقاط القوة
من أبرز ما يميز تجربة استخدام أداة Kling هو بساطة واجهتها وسهولة التعامل معها، حتى لمن ليست لديهم أي خلفية في المونتاج أو التصميم. إلى جانب ذلك، تظهر سرعة التطبيق في توليد الفيديوهات كأحد عناصر التفوق، خاصة عند إدخال أوامر نصية مباشرة، حيث تكون الاستجابة سريعة ومُرضية مقارنة بتطبيقات مشابهة.
كما أن النتائج البصرية التي تقدمها تثير الإعجاب من حيث دقة التفاصيل وتنوع الحركة، بما في ذلك معالجة الضوء وتوزيع الكتل، ما يعكس تطور فهم النموذج للبنية الفيزيائية داخل المشهد.
ولا تقل أهمية عن ذلك ميزة “المحرر متعدد العناصر”، التي تتيح للمستخدم تعديل الفيديو من الداخل، سواء بحذف أو استبدال عناصر معينة، وهي وظيفة لا تزال نادرة في هذا النوع من الأدوات.
نقاط الضعف
رغم الإمكانيات التقنية اللافتة التي يقدمها تطبيق Kling، إلا أن التجربة لا تخلو من بعض القيود الواضحة. فاللغة تظل إحدى العقبات البارزة، إذ لا يدعم التطبيق حتى الآن اللغة العربية، كما أن أداءه يضعف عند التعامل مع لغات غير الإنجليزية، ما ينعكس على دقة النتائج وسلاسة التفاعل.
أما عند توليد فيديوهات تتضمن شخصيات بشرية تتحدث، فيظهر تحدٍ آخر يتمثل في ضعف مزامنة حركة الشفاه مع الصوت، وهو ما يحد من واقعية المشهد رغم جودة الصورة. يضاف إلى ذلك أن النسخة المجانية من Kling تبدو محدودة الاستخدام، إذ تفرض علامة مائية واضحة على الفيديو، ولا تتيح سوى محتوى قصير جدًا لا يتجاوز بضع ثوانٍ.
وتبقى مسألة الخصوصية حاضرة بقوة، فكما هو الحال مع عدد من التطبيقات الصينية الأخرى، لا تتوفر معلومات شفافة حول كيفية جمع البيانات واستخدامها، ما يثير مخاوف محتملة لدى المستخدمين في بعض الدول.
هل أداة Kling موجهة لك؟
تبدو أداة Kling خيارًا جيدا لفئة محددة من المستخدمين. في مقدمتهم صنّاع المحتوى القصير، خصوصًا أولئك النشطين على منصات مثل TikTok وReels، حيث يمنحهم التطبيق وسيلة سريعة ومبتكرة لإنتاج فيديوهات جذابة دون الحاجة إلى معدات أو برامج معقّدة.
كما يجد فيه المصممون والمخرجون المستقلون أداة مساعدة لتوليد نماذج أولية لأفكارهم البصرية، خصوصًا في مراحل التخطيط أو تقديم العروض. وحتى أولئك الذين يملكون فضولًا تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي البصري، ويرغبون في استكشاف إمكانياتها من دون التورط في تفاصيل برمجية معقّدة، سيجدون في Kling مساحة مفتوحة للتجريب والإبداع.