قمة الويب: كيف يقود الذكاء الاصطناعي الثورة الصناعية القادمة؟

الذكاء الاصطناعي التوليدي: التقنية الثورية التي تغيّر كل شيء من الأعمال إلى البيئة

هل يكون الذكاء الاصطناعي ثورة صناعية جديدة؟ هذا السؤال من بين أسئلة كثيرة وجدت صدى كبيرا في “قمة الويب” التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع، في وقت تشهد فيها التكنولوجيا تحوّلات كبيرة نتيجة طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما لم يغب النقاش السياسي عن طاولات الحوار تزامنا مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

ورأى رئيس “مايكروسوفت” براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال الثلاثاء خلال القمة التي تُعد الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي، أن “الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى”، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

ثورة صناعية جديدة

وقال سميث، “لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معا، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة”، وذكّر باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدرا ضخما من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق في شأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض”، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

وتضم “قمة الويب” في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف شركة ناشئة والف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا:
قمة الويب 2024 في لشبونة: كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عالمنا؟
قمة الويب 2024: أكبر تجمع تقني في أوروبا لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل

محرك بحث “علي بابا”


واغتنم رئيس علي بابا دوت كوم ونائب رئيس علي بابا الدولية كو تشانغ الفرصة الثلاثاء للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى Accio، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث عبارة عن “نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم”. ورأى أن ذلك “يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل.”

وبحسب كو تشانغ، فقد أظهرت الاختبارات الأولية أن نية الشراء لدى الشركات باستخدام محرك البحث الجديد زادت بنسبة 40% مقارنة بمحركات البحث التقليدية.

ويُطلق على المنتج اسم أكيو، تيمناً بالتعويذة المستخدمة في سلسلة هاري بوتر الخيالية لاستدعاء الأشياء، ويعتمد الإصدار الأولي على الويب ويدعم اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية، وفقاً للشركة.

وقال تشانغ خلال وجوده بالقمة، إن تقنية الأداة تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي من نموذج تونغي تشيانوين اللغوي الكبير التابع لشركة علي بابا، رافضًا تأكيد ما إذا كان المنتج يدمج الذكاء الاصطناعي من شركات أخرى.

مرسوم مثير للجدل

وتُعقد نسخة هذا العام من “قمة الويب” بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأسبوع الفائت إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

ويُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي السابع والأربعون خصوصا النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.

المصدر
AFPcnbc.com

مقالات ذات صلة

Back to top button