مؤسس Oracle: الذكاء الاصطناعي ومراقبة المجتمعات
كيف يخطط مؤسس Oracle لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة المجتمع
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة Oracle، عن رؤيته لمستقبل يسيطر فيه الذكاء الاصطناعي على المراقبة المجتمعية على نطاق واسع. تحدث إليسون عن دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة السلوكيات العامة للمواطنين وضباط الشرطة على حد سواء، وذلك خلال اجتماع المحللين الماليين لشركة Oracle في سبتمبر 2024. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على مراقبة شبكات من الكاميرات الأمنية بما في ذلك كاميرات الجسد الخاصة بالشرطة، وكاميرات الجرس الذكية، وكاميرات لوحة القيادة للسيارات.
مراقبة دائمة وسلوك مثالي
أوضح إليسون أن الذكاء الاصطناعي سيكون مسؤولاً عن الإشراف على كل ضابط شرطة في جميع الأوقات، قائلاً: “سيتم الإشراف على كل ضابط شرطة طوال الوقت، وإذا كانت هناك مشكلة، سيقوم الذكاء الاصطناعي بالإبلاغ عنها”. وأشار أيضًا إلى أن هذا النوع من المراقبة سيضمن أن المواطنين سيبقون على “أفضل سلوك” لأن كل شيء يتم تسجيله والإبلاغ عنه.
التكنولوجيا مقابل الخصوصية: القلق المتزايد
على الرغم من أن إليسون يروج لفوائد الذكاء الاصطناعي في تقليل الجريمة وتعزيز الشفافية، إلا أن هناك مخاوف جدية بشأن الخصوصية. النقاد يحذرون من أن مثل هذه الأنظمة يمكن أن تؤدي إلى دولة مراقبة شاملة حيث يتعرض المواطنون لانتهاكات مستمرة لخصوصيتهم. ويزيد من هذه المخاوف أن البيانات التي يتم جمعها من الشرطة في الولايات المتحدة تاريخيًا تحمل تحيزات عرقية واجتماعية. وفقًا لتقرير من واشنطن بوست، يمكن أن يؤدي إدخال هذه البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي إلى خلق حلقات تغذية مرتدة منحازة، مما يؤدي إلى زيادة المراقبة في المناطق ذات الأقليات العرقية أو المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
أمثلة من العالم الواقعي: فشل في التنبؤ بالجريمة
في عام 2019، أوقفت شرطة لوس أنجلوس برنامجها للتنبؤ بالجريمة بعد أن أظهرت مراجعة أن البرنامج أدى إلى زيادة المراقبة على الأمريكيين السود واللاتينيين. هذه الحادثة تعتبر مثالاً واضحًا على المخاطر التي قد تنجم عن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في مراقبة المجتمعات، خاصة إذا كانت البيانات المدخلة تحمل تحيزات مسبقة.
الذكاء الاصطناعي والمستقبل الأمني
بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الشرطة والمواطنين، يتوقع إليسون أن تلعب الطائرات دون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي دورًا في مطاردة المشتبه بهم في المستقبل. بدلاً من استخدام السيارات المطاردة، سيتمكن الذكاء الاصطناعي من استخدام الطائرات بدون طيار لمتابعة المركبات الهاربة، مما يقلل من المخاطر المحتملة التي قد تواجهها قوات الشرطة على الأرض.
تحديات وتطلعات
بينما تقدم رؤية لاري إليسون لمستقبل الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة في مجال تحسين الأمن ومراقبة السلوك المجتمعي، إلا أن التحديات المتعلقة بالخصوصية والتحيز الاجتماعي لا يمكن تجاهلها. يجب أن تترافق هذه التكنولوجيا مع إطار قانوني وتنظيمي يضمن عدم إساءة استخدامها، وضمان أن حقوق المواطنين وحرياتهم محفوظة في عالم يتزايد فيه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
الأسئلة الشائعة (FAQs) حول تصريحات لاري إليسون حول الذكاء الاصطناعي والمراقبة المجتمعية
ما هي رؤية لاري إليسون بشأن دور الذكاء الاصطناعي في المراقبة المجتمعية؟
لاري إليسون يتصور استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة المواطنين وضباط الشرطة على مدار الساعة من خلال تحليل بيانات الكاميرات الأمنية مثل كاميرات الجسد والجرس ولوحة القيادة. ويؤمن بأن هذه التقنية ستساعد في ضمان “سلوك مثالي” للجميع من خلال تسجيل كل شيء والإبلاغ عن أي مخالفات.
كيف يمكن أن تؤثر هذه الرؤية على الخصوصية؟
يثير اعتماد الذكاء الاصطناعي في المراقبة المجتمعية مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية، حيث يرى النقاد أن هذا قد يؤدي إلى مراقبة شاملة ودائمة للمواطنين، ما يهدد حقوقهم الشخصية. ويخشون أيضًا من أن البيانات التي يتم جمعها قد تحمل تحيزات عرقية واجتماعية، مما قد يزيد من المراقبة على الأقليات والمجتمعات ذات الدخل المنخفض.
ما هو التحدي الأساسي الذي قد تواجهه هذه التكنولوجيا؟
من بين أكبر التحديات، خطر التحيز في البيانات المدخلة للذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير عادلة في المراقبة والتنفيذ. تجارب سابقة، مثل إيقاف شرطة لوس أنجلوس لبرنامج التنبؤ بالجريمة، أوضحت كيف يمكن أن يؤدي التحيز إلى استهداف مجتمعات معينة بشكل غير عادل.
كيف يتوقع إليسون استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل الأمني؟
يتوقع إليسون أن يكون للذكاء الاصطناعي دور كبير في مطاردة المشتبه بهم باستخدام طائرات دون طيار بدلاً من سيارات الشرطة، مما يقلل من المخاطر التي تواجهها القوات على الأرض ويجعل الملاحقات أكثر أمانًا وكفاءة.
ما هي التحديات المرتبطة برؤية إليسون؟
التحديات تشمل ضمان عدم انتهاك الخصوصية والحماية من التحيزات المسبقة. كما يجب تطوير إطار قانوني واضح لضمان أن هذه التكنولوجيا تُستخدم بشكل مسؤول وأن حقوق المواطنين محفوظة، مع التعامل بحذر مع تأثيرات التكنولوجيا على المجتمع.