رائج حاليا

93% من الجيل Z يستخدمونه.. تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب في دراسة جديدة

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل حياة الشباب المهنية؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب: تحول جذري

يشهد تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب تطورًا ملحوظًا في مختلف القطاعات المهنية، حيث أصبح الجيل الجديد يتصدر تبني الأدوات الذكية لتعزيز الإنتاجية والابتكار. ويعكس هذا الاتجاه مزيجًا من الطموح الشبابي والرغبة في الاستفادة من التقنيات الحديثة، مما يفتح آفاقًا جديدة في طريقة إنجاز العمل.

الشباب وروح الريادة التكنولوجية

لطالما كان تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب واضحًا في طليعة التحولات التكنولوجية، والدراسة الأخيرة التي أجرتها Google Workspace خير دليل على ذلك مع نتائجها التي أظهرت أن 93% من الجيل Z (22-27 عامًا) يعتمدون على اثنتين أو أكثر من أدوات الذكاء الاصطناعي أسبوعيًا. ومن بين هؤلاء، تُستخدم أدوات مثل ChatGPT وDALL-E بفعالية لتحسين الإنتاجية اليومية.

وفي الوقت نفسه، أفاد 79% من جيل الألفية “جيل Y” (28-39 عامًا) بأنهم يتبعون النمط نفسه، مما يؤكد أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل المعاصرة.

واعتمدت الدراسة التي أجرتها شركة The Harris Poll بتكليف من Google Workspace، على استطلاع شمل أكثر من ألف موظف في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 22 و39 عامًا، ممن يشغلون حاليًا مناصب قيادية أو يطمحون للوصول إليها.

استخدامات الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العملية

وكان من اللافت في الدراسة أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يعتمدون عليه كجزء أساسي من استراتيجيات العمل اليومية. وتشمل أبرز الاستخدامات بحسب الدراسة:

  1. تحسين جودة النصوص والمراسلات: وتُستخدم في ذلك أدوات مثل ChatGPT لإعادة صياغة الرسائل والمستندات بأسلوب احترافي ودقيق.
  2. أتمتة التوثيق وتدوين الملاحظات: وتساعد تطبيقات مثل Otter.ai في تسجيل الملاحظات بشكل تلقائي خلال الاجتماعات، مما يوفر الوقت ويعزز التركيز.
  3. التعامل مع المهام المعقدة: حيث أكّد 88% من الجيل Z أنهم يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي للبدء في المهام التي تبدو مرهقة، مما يمنحهم دفعة نفسية وتقنية لتحقيق الإنجاز.
  4. الإبداع وتوليد الأفكار: تلعب أدوات مثل DALL-E دورًا في إلهام الشباب لتصميم مشاريع إبداعية، سواء في التسويق أو التصميم أو حتى إدارة العمليات.

فوائد وتحديات الذكاء الاصطناعي للشباب

فوائد ملموسة

  1. زيادة الإنتاجية: تمكّن هذه الأدوات الشباب من تجاوز المهام الروتينية والتركيز على القضايا الاستراتيجية.
  2. تعزيز مهارات القيادة: يرى 86% من المشاركين في الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي يساعد القادة على اتخاذ قرارات أفضل وإدارة الفرق بكفاءة أعلى.
  3. استشراف المستقبل: ي
  4. استشراف المستقبل: يعتقد 98% من المشاركين أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب سيكون له دور محوري في صناعاتهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

تحديات قائمة

  1. مخاوف الدقة والمصداقية: بعض الشركات مثل JPMorgan Chase وApple فرضت قيودًا على استخدام الذكاء الاصطناعي، بسبب مخاوف من تقديم معلومات غير دقيقة أو محتوى مضلل.
  2. أخلاقيات الاستخدام: يبقى السؤال حول كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل مسؤول لتجنب الإضرار بالمؤسسات أو فقدان الثقة.

التأثير على مستقبل بيئة العمل

يتوقع الخبراء أن يستمر تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب في تشكيل بيئة العمل، فمن جهة يمكن أن تسهم هذه الأدوات في تحسين الإنتاجية ورفع الكفاءة الاقتصادية على المستوى الكلي. ومن جهة أخرى، قد تواجه الأسواق تحديات تتعلق بفقدان بعض الوظائف بسبب الأتمتة.

إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن 52% من الجيل Z يناقشون بانتظام استخدامهم للذكاء الاصطناعي مع زملائهم، مما يعكس انفتاحًا على مشاركة المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار. وهذه النزعة قد تمهد الطريق لتغيير طريقة التواصل والتعاون داخل المؤسسات.

خطوات لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي

  • تعزيز التعليم والتدريب: يجب على الشركات والمؤسسات توفير برامج تدريبية لتمكين الشباب من استخدام الأدوات الذكية بفعالية.
  • وضع معايير أخلاقية واضحة: لضمان استخدام آمن ومسؤول لهذه التكنولوجيا.
  • التشجيع على الابتكار: يمكن دعم المبادرات التي تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات جديدة، مما يخلق فرص عمل ويزيد من قيمة التكنولوجيا.

    ملخص الدراسة في أرقام

    82% من القادة الشباب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بالفعل في العمل.
  • 98% من المشاركين في الدراسة يتوقعون تأثيرًا كبيرًا للذكاء الاصطناعي على صناعاتهم أو أماكن عملهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
  • 93% من الجيل Z (22-27 عامًا) و79% من جيل الألفية (28-39 عامًا) يستخدمون اثنتين أو أكثر من أدوات الذكاء الاصطناعي أسبوعيًا.
  • 50% من المستخدمين يشاركون تجاربهم بانتظام مع زملائهم، و75% منهم أوصوا زملاءهم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
  • 70% من المستخدمين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لصياغة الردود على رسائل البريد الإلكتروني، وكتابة الرسائل المعقدة، أو تجاوز حواجز اللغة.
  • 88% يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي لبدء المهام التي تبدو مرهقة أو معقدة.
  • 87% يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يجعلهم أكثر راحة عند كتابة رسائل طويلة على هواتفهم.
  • 90% يشعرون بثقة أكبر في حضور الاجتماعات أثناء التنقل إذا كانت هناك أدوات ذكاء اصطناعي لتدوين الملاحظات.

    يعكس تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب رؤية واضحة لمستقبل مشرق يعتمد على التكنولوجيا. ورغم التحديات يبقى الابتكار والوعي باستخدام هذه الأدوات هو المفتاح لتحقيق أقصى استفادة منها، ويصبح الذكاء الاصطناعي في عالم سريع التغير ليس مجرد أداة مساعدة فقط، بل شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل العمل.

 

مقالات ذات صلة

Back to top button