نيويورك تحذر: لا تعتمدوا على الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات الانتخابية
تجارب على ChatGPT وGoogle Gemini تكشف عن معلومات انتخابية مضللة
انتخابات AI
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في سباق محموم، نجد أنفسنا نعيش في عصر يتم فيه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات عن كل ما يخطر على بالنا.
قد يبدو من السهل توجيه سؤال حول التصويت إلى روبوتات الدردشة المتقدمة، مثل ChatGPT أو Google Gemini، ولكن هل يمكن الوثوق بهذه التكنولوجيا لتزويدنا بالمعلومات الدقيقة؟
الذكاء الاصطناعي في الانتخابات الرئاسية
في تحذير واضح صدر عن مكتب المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، أشار المسؤولون إلى مخاطر الاعتماد على روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم المعلومات الانتخابية.
وأوضحت جيمس أن الناخبين الذين يعتمدون على هذه الروبوتات “يخاطرون بالحصول على معلومات مضللة وقد يفقدون حتى فرصتهم في التصويت بسبب هذه المعلومات غير الدقيقة”.
وأظهرت اختبارات عدة أجرتها جهات حكومية أن إجابات الروبوتات تتضمن في كثير من الأحيان معلومات مغلوطة أو قديمة.
التجارب تجيب
أثبتت التجارب التي أُجريت على روبوتات متعددة، من بينها GPT-4 من OpenAI وGemini من Google، أن دقة هذه النماذج ليست كافية لتقديم إجابات صحيحة وموثوقة حول تفاصيل التصويت.
وفي مثال عملي، طلب الباحثون من الروبوتات تقديم مواقع الاقتراع لرموز بريدية معينة، وكانت النتيجة أن الروبوتات غالباً ما قدمت عناوين غير صحيحة أو قديمة. بل إن بعضها قدم معلومات غير منطقية مثل إمكانية التصويت عبر الرسائل النصية في كاليفورنيا، وهو أمر غير مسموح به في أي ولاية أمريكية.
خطر على المعلومات الانتخابية
تشير التقارير إلى أن روبوتات الدردشة تعتمد على كميات ضخمة من البيانات المستمدة من الإنترنت، والتي قد تكون غير دقيقة أو غير محدثة.
ووفقاً لدراسة صدرت عن مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، فإن روبوتات الدردشة قدمت أكثر من ثلث إجاباتها بطريقة غير صحيحة عند الرد على استفسارات حول الانتخابات.
وتضمنت هذه الدراسة ملاحظة أن الانتشار الواسع لهذه الأخطاء يمكن أن يؤدي إلى “تآكل الحقيقة”، مما يزيد من تعقيد عملية التصويت ويجعل الناخبين يشعرون بالارتباك والإحباط.
ماذا يجبً أن يفعل الناخبون؟
يوصي الخبراء بألا يعتمد الناخبون على الذكاء الاصطناعي في الانتخابات كمصدر وحيد للمعلومات، بل يجب التوجه إلى المصادر الرسمية مثل مواقع مجالس الانتخابات المحلية أو وكالات الأنباء الموثوقة.
وذكرت OpenAI أنه ابتداءً من 5 نوفمبر، ستوجه ChatGPT المستخدمين الذين يسألون عن نتائج الانتخابات إلى مصادر إخبارية معتمدة، مثل وكالة الأسوشيتد برس ورويترز، لضمان حصولهم على المعلومات الأكثر دقة وتحديثاً.
التشريعات هي الحل؟
ومع تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الانتخابات وكافة المجالات الاجتماعية والسياسية، يتجه المشرعون الأمريكيون نحو فرض تشريعات تحمي المعلومات الانتخابية من التشويش الذي قد يحدث نتيجة الأخطاء التي تقدمها هذه الروبوتات.
وبحسب منظمة Voting Rights Lab، يوجد 129 مشروع قانون في 43 ولاية أمريكية تهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع انتشار المعلومات المضللة حول الانتخابات.