أخبار الذكاء الاصطناعيتطبيقات الذكاء الاصطناعي

“جينسبارك”.. هل تكون منافسا حقيقيا لجوجل؟

جينسبارك.. هل تكون الشرارة الأولى لإعادة ابتكار البحث الإلكتروني؟

في عالم تهيمن عليه “جوجل” منذ أكثر من عقدين، تسعى الشركات الناشئة جاهدةً لإحداث تغيير في قطاع البحث على الإنترنت. أحدث تلك المحاولات تأتي من شركة “جينسبارك” (Genspark)، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي نجحت في جمع 100 مليون دولار خلال جولة تمويل حديثة، مما رفع قيمتها إلى 530 مليون دولار. لكن، هل يمكن لهذه الشركة أن تُحدث فرقًا في مشهد البحث الإلكتروني، أم أنها مجرد محاولة أخرى ستختفي بمرور الوقت؟


ما هي “جينسبارك”؟

“جينسبارك” هي شركة ناشئة مقرها بالو ألتو، كاليفورنيا، تأسست بهدف تقديم محرك بحث معتمد على الذكاء الاصطناعي. على عكس محركات البحث التقليدية، التي تعتمد على ترتيب النتائج بناءً على خوارزميات الروابط، تستخدم جينسبارك الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات مباشرة ومدعومة بالمصادر، مما يقلل الحاجة إلى تصفح العديد من المواقع للوصول إلى المعلومة المطلوبة.

عدد المستخدمين الحاليين:
✅ أكثر من 2 مليون مستخدم نشط شهريًا
✅ تركيز على تجربة بحث أسرع وأكثر كفاءة


قيادة قوية واستثمارات واثقة

يرأس “جينسبارك” إريك جينغ، الذي شغل سابقًا منصب رئيس وحدة “شياودو” للذكاء الاصطناعي في شركة بايدو. تمكنت الشركة في يونيو الماضي من جمع 60 مليون دولار خلال جولة تمويل أولية، مما يعكس اهتمام المستثمرين بقدرتها على تقديم شيء جديد في السوق.

أبرز المستثمرين في جولة التمويل الأخيرة:
💰 مجموعة من المستثمرين من الولايات المتحدة وسنغافورة
💰 استثمارات تركز على تعزيز قدرات البحث بالذكاء الاصطناعي


كيف ستنافس جينسبارك جوجل؟

جينسبارك ليست أول شركة تحاول التنافس مع جوجل، ولكنها تقدم نهجًا مختلفًا يعتمد على نتائج البحث الذكية. فبدلًا من عرض قائمة طويلة من الروابط، يعمل محرك البحث الخاص بها على توليد إجابات دقيقة ومباشرة، مع الاستشهاد بالمصادر المناسبة.

المزايا التي تجعلها منافسًا محتملاً:

🔹 نتائج مدعومة بالذكاء الاصطناعي: تقديم إجابات مباشرة بدلًا من قوائم طويلة من الروابط.
🔹 تجربة بحث محسّنة: تقليل الوقت الذي يقضيه المستخدم في البحث عن المعلومات.
🔹 تقنية البحث المتعدد: استخدام نماذج ذكاء اصطناعي متعددة لتحليل المحتوى وتقديم أفضل إجابة ممكنة.

🔹 خصوصية المستخدم: تتبنى جينسبارك نهجًا أكثر احترامًا للخصوصية مقارنة بجوجل، مما قد يكون عامل جذب مهمًا.

لكن، هل هذا كافٍ لإسقاط جوجل من عرشها؟ 🤔


التحديات والمنافسة المحتدمة

سوق البحث الإلكتروني أصبح أكثر ازدحامًا من أي وقت مضى، حيث تتنافس العديد من الشركات الناشئة، إلى جانب عمالقة التكنولوجيا، على تقديم خدمات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

🔸 جوجل: تعمل على تطوير قدرات البحث بالذكاء الاصطناعي من خلال مشروع “Search Generative Experience”.
🔸 أوبن إيه آي (OpenAI): توفر بحثًا متكاملًا عبر ChatGPT، مما يُغني عن استخدام جوجل في بعض الحالات.
🔸 بيربليكسيتي (Perplexity AI): شركة ناشئة أخرى، تقدر قيمتها بـ 9 مليارات دولار، تقدم تجربة بحث تفاعلية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
🔸 You.com: محرك بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتيح البحث بأسلوب أكثر تخصيصًا.


ماذا يعني هذا لمستقبل البحث الإلكتروني؟

النجاح الذي حققته جينسبارك في جولة التمويل الأخيرة يسلط الضوء على اهتمام المستثمرين بتقنيات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومع استمرار تطور هذه التقنية، قد نشهد تغييرات كبيرة في كيفية استهلاك المعلومات عبر الإنترنت.

ما الذي نتوقعه في المستقبل؟

🚀 استمرار جينسبارك في تطوير تقنيتها وتحسين دقة نتائج البحث
🚀 زيادة تبني الذكاء الاصطناعي في محركات البحث الأخرى
🚀 احتمالية استحواذ جوجل على منافسين أصغر للحفاظ على مكانتها


هل تستطيع جينسبارك إزاحة جوجل؟

على الرغم من أن “جينسبارك” تمتلك رؤية طموحة، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في تغيير عادات المستخدمين. فقد اعتاد الناس على جوجل لعقود، مما يجعل الانتقال إلى منصة جديدة أمرًا يحتاج إلى مزايا حقيقية ومنافسة قوية.

لكن، إذا تمكنت جينسبارك من تحسين تجربة البحث بشكل ملحوظ، ونجحت في جذب المزيد من المستخدمين، فقد نشهد تحولًا في سوق البحث الإلكتروني خلال السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

Back to top button