قمة الويب 2024 في لشبونة: كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عالمنا؟
أبرز قادة التكنولوجيا يناقشون مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره
في قلب العاصمة البرتغالية لشبونة، يجتمع آلاف من قادة التكنولوجيا والمبتكرين والمستثمرين في قمة الويب 2024؛ الذي صار حدثا سنويا لا يفوت ومنصة رئيسية لاكتشاف مستقبل التقنية وتوجهاتها.
ويستعد أكثر من 70 ألف مشارك لاستكشاف أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي، ودراسة تأثيراته المتزايدة على مختلف جوانب حياتنا، من الفن والإبداع وصولًا إلى السياسة والبيئة.
ويسلط المؤتمر هذا العام الضوء على قضايا جوهرية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحضور شخصيات رائدة مثل Brad Smith من مايكروسوفت وCristiano Amon من كوالكوم، الذين سيقدمون رؤاهم حول مستقبل هذه التقنية. كما تُفتح أبواب النقاش حول الأبعاد الفنية والبيئية للذكاء الاصطناعي، لتقديم صورة شاملة عن مستقبل التكنولوجيا ودورها المتسارع في تشكيل العالم.
لمحة عامة عن قمة الويب 2024
تنعقد قمة الويب 2024 هذا العام بين 11 و14 نوفمبر في لشبونة، بمشاركة آلاف المشاركين من مختلف دول العالم. ويعرف هذا الحدث بأنه “دافوس مهووسي التكنولوجيا”، ويجمع تحت سقفه ثلاثية أساسية هي: الشركات التقنية الكبرى، والشركات الناشئة الواعدة، والمستثمرين المهتمين بصناعة المستقبل الرقمي.
ويحظى المؤتمر بمتابعة عالمية بسبب مناقشته موضوعات ذات طابع دولي تتجاوز التقنية البحتة، كالمسؤولية البيئية وتحديات الإبداع الفني في ظل صعود الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي: مركز الحدث
يتصدر الذكاء الاصطناعي جدول أعمال قمة الويب 2024، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة لهذه التكنولوجيا. وسيشهد المؤتمر جلسات حوار مع عمالقة التكنولوجيا، لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أثار اهتمام العالم بقدرته على إنشاء نصوص وصور ومحتوى إبداعي بناءً على أوامر بسيطة بلغة بشرية.
تمثل التكنولوجيا التوليدية ثورة في العلاقة بين البشر والآلات، إذ أنها لا تقتصر فقط على دعم العمليات الصناعية، بل تمتد إلى المجالات الإبداعية والفنية. ومع ذلك، فإن استهلاكها الكبير للطاقة يثير قلقًا بيئيًا، وهو ما يجعل مناقشة جوانبها البيئية محورية هذا العام.
في مواجهة تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والإبداع
يناقش المؤتمر أيضًا تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع الفني، وسيشارك كاتب سيناريو المسلسل الشهير Peaky Blinders ستيفن نايت، برؤيته حول الموضوع وما إذا كانت التقنيات الجديدة تشكل تهديدًا على الإبداع البشري في هذه المجالات.
كما ستتحدث المغنية البريطانية إيموجين هيب حول إمكانيات استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية في الموسيقى، لتسليط الضوء على إمكانية توظيف هذه التكنولوجيا بطرق جديدة لتعزيز التجربة الفنية بدلًا من منافستها.
تأثير ترامب وإيلون ماسك
في ظل إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، تتحوّل الأنظار نحو قمة الويب 2024 لتحليل هذه النتيجة وتداعياتها المحتملة على عالم التكنولوجيا. فقد أثار دعم إيلون ماسك العلني لحملة ترامب الانتخابية الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين الشخصيات المؤثرة في صناعة التكنولوجيا والسياسات الحكومية، وما قد يعنيه ذلك لمستقبل التقنية واتجاهاتها في عهد ترامب.
ومن المتوقع أن تتناول جلسات المؤتمر انعكاسات هذه النتيجة على عدة محاور أساسية، منها حرية التعبير على المنصات الرقمية، ودور الشركات التقنية في إدارة المحتوى السياسي، وكذلك علاقة الحكومة الأمريكية بعمالقة التكنولوجيا مثل تويتر وميتا وجوجل، والتي شهدت في السنوات الماضية مواجهات قانونية حول قضايا الخصوصية والاحتكار.
كما يثار نقاش حول كيف ستتعامل إدارة ترامب مع التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إذ يتوقع محللون أن تتخذ الإدارة الجديدة توجهات جديدة أو حتى تعيد النظر في اللوائح التنظيمية الخاصة بهذه التقنيات، مما قد يؤثر على عمليات التطوير والتسويق للتطبيقات والأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ويضع ضغوطًا على شركات التكنولوجيا للالتزام بقوانين وتوجيهات محددة.
التطلعات المستقبلية وموضوعات أخرى
سيكون من بين المشاركين في المؤتمر أيضًا أسماء من خارج العالم التقني، مثل المغني والمصمم الشهير فاريل ويليامز، ورئيس شركة علي بابا كو تشانغ. ويأتي حضورهم ليضفي طابعًا متنوعًا على المؤتمر، حيث يقدمون رؤى جديدة حول كيفية تأثير التكنولوجيا على مختلف المجالات، من الموضة والموسيقى إلى التجارة الإلكترونية والعلاقات الإنسانية.
نسخة مختلفة
تعتبر قمة الويب 2024 أكثر من مجرد مؤتمر تقني؛ فهي منصة دولية تستقطب قادة الفكر وصناع القرار وعشاق الابتكار، مما يتيح فرصة للتواصل وتبادل الأفكار وتشكيل شراكات استراتيجية جديدة. وستجعل موضوعات الذكاء الاصطناعي والسياسة البيئية وتأثيرات التقنية على الإبداع، نسخة هذا العام من المؤتمر واحدًا من أهم الفعاليات التقنية على مستوى العالم، حيث تطرح أسئلة ملحة حول دور التكنولوجيا في مستقبلنا القريب والبعيد.
الأسئلة الشائعة حول قمة الويب 2024 في لشبونة
1. ما هو مؤتمر قمة الويب 2024؟
- قمة الويب هي أحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا في العالم، تعقد سنويًا في لشبونة، البرتغال، وتستقطب قادة الصناعة، المستثمرين، والشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التقنيات والابتكارات. ومن المتوقع أن يجذب هذا العام أكثر من 70,000 مشارك، بما في ذلك أكثر من 3000 شركة ناشئة وألف مستثمر.
2. من هم أبرز المتحدثين في قمة الويب 2024 لهذا العام؟
- من بين الأسماء اللامعة التي ستشارك في الحدث هذا العام: براد سميث من مايكروسوفت، فاريل ويليامز الذي سيتحدث عن الثقافة والتجارة، كريستيانو آمون من كوالكوم، إضافةً إلى يانون كوستيكا من شركة Wiz. لمزيد من التفاصيل حول المتحدثين والفعاليات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لقمة الويب 2024.
3. ما هي المواضيع الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر؟
- يتركز المؤتمر حول عدة مواضيع أساسية تشمل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الواسعة، التأثيرات البيئية للتكنولوجيا، قضايا تنظيم المحتوى، وأثر التكنولوجيا على الفن والإبداع. هناك أيضًا جلسات لمناقشة “تأثير ترامب” بعد إعادة انتخابه رئيسًا، وتأثير الدعم العلني الذي تلقاه من إيلون ماسك.
4. هل توجد فعاليات خاصة هذا العام لتعزيز التواصل بين الحضور؟
- نعم، سيقوم قمة الويب 2024 بتنظيم مئات الاجتماعات المجتمعية لتعزيز التواصل بين الحضور، باستخدام برنامج Summit Engine المطور خصيصًا للمؤتمر. هذا يتيح للمشاركين التواصل مع أشخاص لديهم اهتمامات وخلفيات مشتركة، ما يجعل الحدث أكثر تفاعلًا وشخصية.
5. ما هو الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في المؤتمر؟
- الذكاء الاصطناعي هو محور النقاشات هذا العام، حيث ستُعقد جلسات حول تأثيره على البيئة، الفن، والتفاعل الاجتماعي، إضافةً إلى التحديات التنظيمية المتوقعة في ظل تزايد تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما سيستعرض براد سميث من مايكروسوفت خطط الشركة للمرحلة المقبلة في استخدام الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
6. ما هو دور فاريل ويليامز في المؤتمر؟
- سيشارك فاريل ويليامز كمتحدث رئيسي وسيتناول موضوع “التقاطع بين الثقافة والتجارة”، مسلطًا الضوء على كيفية نجاحه في مزج رؤيته الإبداعية مع النجاح التجاري عبر مجالات متعددة.
8. ما هو تأثير فوز ترامب على جدول أعمال المؤتمر؟
- سيتم تخصيص جلسات لتحليل نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على مجال التكنولوجيا، خاصةً بعد الدعم العلني الذي تلقاه ترامب من إيلون ماسك. ومع أن المؤتمر يركز بشكل أساسي على التكنولوجيا، إلا أن للسياسة تأثيرات ملحوظة على النقاشات حول مستقبل التنظيم التكنولوجي ودور الشركات الكبرى.
9. ما الجديد في قمة الويب هذا العام؟
- إلى جانب الخطابات والجلسات المعتادة، سيتضمن المؤتمر مبادرات جديدة مثل تنظيم لقاءات مجتمعية موجهة وأحداث تفاعلية مخصصة للحاضرين، ما يتيح للمشاركين التواصل بشكل أعمق مع شركاء وأفراد لهم اهتمامات مشتركة.