6 أشياء لا يجب أن تخبر بها روبوتات الذكاء الاصطناعي أبدًا: دليل شامل لحماية خصوصيتك
تعرف على أهم البيانات التي لا يجب الكشف عنها أثناء استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يومًا بالراحة وأنت تتحدث إلى روبوت دردشة ذكي؟ الأمر يبدو وكأنك تتحدث إلى صديق افتراضي لا يملّ. لكن، هل فكرت يومًا أن هذا “الصديق” قد يحتفظ بكلماتك ويعرضك لمخاطر الذكاء الاصطناعي؟
عن مخاطر الذكاء الاصطناعي
في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبحت روبوتات الدردشة مثل ChatGPT وGemini وCopilot أدوات يومية للكثيرين، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى في التسلية. لكن وسط هذه الراحة، يبرز سؤال جوهري: ما حدود الأمان في هذه المحادثات؟
دعونا نستعرض معًا أبرز الأمور التي يجب تجنب مشاركتها مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، ولماذا قد تكون عواقب تجاهل هذه النصائح خطيرة.
1. لا تشارك معلوماتك الشخصية المعرّفة للهوية (PII)
قد يبدو الأمر بديهيًا، لكنك ستُدهش من عدد الأشخاص الذين يكتبون أسماءهم الكاملة أو يذكرون عناوين منازلهم أو حتى يحددون مواقع عملهم أثناء محادثة عابرة مع روبوت دردشة.
المعلومات مثل:
- الاسم الكامل
- العنوان الدقيق
- رقم الهوية أو جواز السفر
- تاريخ الميلاد
قد تُستخدم – في حال تسربها – لأغراض ضارة مثل سرقة الهوية أو الاحتيال المالي. روبوتات الذكاء الاصطناعي لا تملك نية خبيثة بطبيعتها، لكنها ليست بمنأى عن الاختراق أو سوء الاستخدام من أطراف ثالثة.
2. لا تفصح عن البيانات المالية بأي شكل
سواء كنت تطلب مساعدة في إعداد ميزانية أو مناقشة صفقة ما، امتنع تمامًا عن إدخال بيانات مالية حساسة مثل:
- أرقام بطاقات الائتمان أو الخصم
- معلومات الحسابات المصرفية
- كلمات مرور التطبيقات البنكية
كل هذه المعلومات قد تؤدي إلى اختراق حساباتك بسهولة في حال تم تسجيل المحادثة أو تسريبها. تذكّر: الأمان المالي لا يحتمل المجازفة.
3. لا تشارك كلمات المرور أو بيانات تسجيل الدخول
هل خطر ببالك أن تسأل الروبوت: “نسيت كلمة مروري، هل يمكنني استرجاعها؟” أو حتى”كلمة المرور الخاصة بي هي…”؟
هذا النوع من البيانات، إن وُضع في محادثة مع الذكاء الاصطناعي، يُعد من أكبر المخاطر على أمنك الرقمي.
حتى إن كانت المحادثة تبدو خاصة، لا أحد يستطيع ضمان عدم تسجيلها أو استخدامها لاحقًا لأغراض تحليلية، وهو ما قد يؤدي إلى تسرب هذه المعلومات الحساسة.
4. لا تُفصح عن تفاصيلك الصحية أو سجلك الطبي
قد يبدو الحديث مع روبوت الذكاء الاصطناعي حول أعراض تمر بها أو دواء تتناوله أمرًا بسيطًا، بل وقد يمنحك انطباعًا بأنك تتلقى استشارة طبية فورية. ولكن، خلف هذه الواجهة الذكية، هناك حدود حقيقية يجب ألا تتجاهلها.
الذكاء الاصطناعي ليس طبيبًا، ولا يخضع لأي مسؤوليات قانونية أو أخلاقية تحمي خصوصيتك، مثل تلك التي يلتزم بها الأطباء أو المؤسسات الصحية الرسمية. وعند مشاركتك تفاصيل مثل:
- نتائج تحاليل طبية،
- أسماء أدوية تُعالج بها،
- أمراض مزمنة تعاني منها،
- أو حتى عاداتك الصحية اليومية،
فأنت تضع معلوماتك الشخصية في نظام قد يُخزنها، يُحللها، أو يُستخدمها لاحقًا لأغراض بحثية أو تدريبية دون علمك، مما يفتح الباب أمام انتهاكات خطيرة للخصوصية.
تخيّل أن هذه المعلومات، لو وُضعت في السياق الخطأ أو تسرّبت بفعل اختراق، قد تُستخدم ضدك في التأمين الصحي، أو تُستغل تجاريًا من قبل جهات مجهولة. هل يبدو ذلك مريحًا؟ بالتأكيد لا.
لذلك، اجعل من خصوصيتك الطبية خطًا أحمر لا يُمكن تجاوزه، وتعامل مع ذكاء الآلة كما تتعامل مع مساحة عامة: مفيدة لكنها ليست آمنة بما يكفي لتحتضن أسرارك الصحية.
5. لا تفصح عن أسرارك الشخصية أو العائلية
هل تمر بمرحلة صعبة في علاقتك؟ هل لديك مشاكل عائلية أو أسرار خاصة؟
مشاركة هذه الأمور مع روبوت دردشة قد يُشعرك بالراحة، لكنه لا يمتلك الوعي أو الخصوصية الكافية للتعامل معها.
علاوة على ذلك، تخزين هذه البيانات قد يعرضك لاحقًا للاختراق أو الابتزاز أو إعادة استخدامها في سيناريوهات غير متوقعة. الروبوت ليس صديقك الشخصي – إنه مجرد نموذج لغوي.
6. لا تكشف معلومات سرية تتعلق بالعمل
الكثير من الأشخاص يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لتلخيص تقارير العمل، أو كتابة عروض تقديمية، أو حتى صياغة خطط تسويقية. لكن، هل توقفت لحظة للتفكير في أن ما تشاركه ربما يكون أسرارًا تجارية؟
تجنب ذكر:
- استراتيجيات الشركة
- تفاصيل مشاريع قيد التطوير
- بيانات العملاء أو الشركاء
قد يؤدي تسرب هذه المعلومات إلى إضرار مباشر بمكان عملك أو حتى خرق تعاقدي.
خلاصة:
الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكن الأمان مسؤوليتك
كما تُزود السيارة بقفل لحمايتها، تحتاج إلى ضبط وعيك الرقمي لحماية نفسك من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
ربما يكون الروبوت ذكيًا، لكنه لا يستطيع التمييز بين ما يجب معرفته وما لا يجب. هذه مهمتك أنت.
نصيحة ختامية:
فكّر قبل أن تكتب.
اسأل نفسك دائمًا:
“هل سأشعر بالراحة إذا قرأ شخص غريب ما كتبته هنا؟”
إن كان الجواب “لا”… فلا تكتبه.