من هو قيصر الذكاء الاصطناعي؟

ترامب يعيّن ديفيد ساكس مسؤولاً عن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض

قيصر الذكاء الاصطناعي و”الكريبتو”

في تحول غير مسبوق نحو تعزيز الهيمنة التقنية للولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن تعيين ديفيد ساكس، المدير التنفيذي السابق في PayPal، كأول مسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض.

ويُعد هذا القرار خطوة نوعية تكشف عن اهتمام الإدارة الأميركية المقبلة بإعادة رسم خريطة الابتكار الرقمي والسيطرة على المشهد التكنولوجي العالمي.

من هو ديفيد ساكس؟

يعد ساكس الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات جزءا مما يطلَق عليه فريق “مافيا باي بال” لأصحاب المشاريع المؤثرين في مجال التكنولوجيا والتي تشمل إيلون ماسك وبيتر ثيل.

المسيرة المهنية: انطلق ساكس بعد بيع “باي بال” لشركة “إي باي” عام 2002 ليؤسس شركات ناجحة مثل “يامر” التي استحوذت عليها مايكروسوفت لاحقًا بصفقة مليارية.

الاستثمارات: كوّن ساكس ثروة طائلة من استثماراته في الشركات الناشئة، وبرز كرائد أعمال يتمتع برؤية مستقبلية.

الدور السياسي: عرف عن “قيصر الذكاء الاصطناعي” دعمه القوي لسياسات ترامب، حيث كان من أبرز داعميه سياسيًا واقتصاديًا، كما احتضن مرشحين بارزين مثل جاي. دي. فانس عبر مدونته الصوتية.

المهام المنتظرة: قيادة الثورة الرقمية

يأتي منصب “قيصر الذكاء الاصطناعي” المستحدث لديفيد ساكس مع مسؤوليات ضخمة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الابتكار والتنظيم. وقد أوضح ترامب أن دور ساكس سيركز على:

1. صياغة السياسات التقنية، وذلك بتقديم رؤية شاملة لتطوير الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، بما يضمن تفوق الولايات المتحدة عالميًا.

2. حرية التعبير الرقمية، عبر التصدي  لما وصفه ترامب بـ”تحيّز منصات التكنولوجيا”، وحماية حق الأفراد في التعبير على الإنترنت.

3. إدارة الابتكار،  عن طريق إدارة فريق من المستشارين في العلوم والتكنولوجيا لتوجيه الأبحاث وتسريع تبني التقنيات الناشئة.

أثر القرار على العملات المشفرة

أطلق إعلان تعيين ساكس بمنصب قيصر الذكاء الاصطناعي موجة من التفاؤل بين المستثمرين، إذ تجاوزت قيمة البيتكوين حاجز الـ100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها. ويُعزى هذا الارتفاع إلى السياسات الجديدة التي تعهد بها ترامب لدعم العملات الرقمية، ومن أبرزها:

• جعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا للعملات المشفرة.

• تعيين خبراء مثل بول أتكينز لقيادة هيئة تنظيم الأسواق المالية، مما يعزز الثقة في السياسات الأميركية المستقبلية.

فرص وتحديات المستقبل الرقمي

الفرص

تنظيم السوق الرقمي ووضع إطار تنظيمي واضح للعملات المشفرة يجذب المستثمرين ويعزز الابتكار.

تسريع الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وإدماجه في مجالات مثل الصحة والتعليم والدفاع.

التحديات

التحيّز السياسي: بمواجهة الانتقادات المتعلقة بتأثير السياسة على القرارات التقنية.

تنظيم المحتوى الرقمي: عبر تحقيق توازن دقيق بين حرية التعبير وحماية المجتمع من المحتوى الضار.

بداية حقبة جديدة؟

يعكس تعيين ديفيد ساكس في منصب “قيصر الذكاء الاصطناعي” رؤية جريئة وجديدة للولايات المتحدة تجاه مستقبل التقنية، حيث تتداخل السياسة والابتكار لإعادة صياغة مكانة البلاد عالميًا. لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن ساكس من تحقيق هذه الطموحات في ظل بيئة عالمية متغيرة وتحديات داخلية معقدة؟ 

 

مقالات ذات صلة

Back to top button