Hugging Face تطلق SmolLM2: نموذج ذكاء اصطناعي صغير يتفوق على Qwen و Llama
نموذج لغوي صغير الحجم.. قوي الأداء
تواصل Hugging Face تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، حيث كشفت مؤخرًا عن SmolLM2، أحدث نماذجها اللغوية المصممة لتقديم أداء قوي بحجم صغير. ويأتي هذا النموذج كإضافة مهمة إلى مشهد النماذج المدمجة، حيث يُثبت أنه يمكن تحقيق كفاءة عالية دون الحاجة إلى موارد ضخمة.
ما هو SmolLM2؟
يعد SmolLM2 نموذجًا لغويًا صغير الحجم لكنه قوي الأداء، وهو متوفر بثلاثة أحجام مختلفة:
- 135 مليون معلمة
- 360 مليون معلمة
- 1.7 مليار معلمة
تم تصميم هذه النماذج خصيصًا لتعمل على الأجهزة المحمولة والأنظمة ذات الموارد المحدودة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة واسعة من التطبيقات التي تتطلب ذكاءً اصطناعيًا مدمجًا وفعّالًا.
التدريب والمصادر المستخدمة
تم تدريب SmolLM2 باستخدام مجموعة بيانات ضخمة تضم حوالي 11 تريليون رمز نصي، تشمل نصوص الويب، الرياضيات، البرمجة، والمحادثات. واعتمد فريق البحث على نهج تدريب متعدد المراحل لإعادة توازن مصادر البيانات المختلفة بهدف تحقيق أفضل أداء ممكن.
من بين مجموعات البيانات المخصصة التي تم استخدامها:
- FineMath: مخصصة للمسائل الرياضية المعقدة
- Stack-Edu: تركز على البرمجة والتطوير
- SmolTalk: تعزز أداء النموذج في المحادثات الطبيعية
الأداء والمقارنة مع المنافسين
وفقًا للتقييمات، يتفوق SmolLM2 على نماذج ذات حجم مماثل مثل Qwen2.5-1.5B و Llama3.2-1B في العديد من معايير الفهم والمعرفة. فعلى الرغم من أن أداء النموذج في بعض الاختبارات مثل MATH لم يكن الأفضل، إلا أنه تمكن من التفوق على Llama3.2-1B في نفس الفئة، مما يعكس كفاءته في التعامل مع المهام المتنوعة.
لماذا SmolLM2 مهم؟
يتميز SmolLM2 بعدة مزايا تجعله نموذجًا فريدًا في السوق:
✅ كفاءة عالية بحجم صغير: يمكن تشغيله على أجهزة ذات موارد محدودة دون التضحية بالأداء
✅ تدريب متقدم: يستفيد من تقنيات حديثة مثل إعادة توازن البيانات والتعلم المتعدد المراحل
✅ أداء قوي في المحادثات والبرمجة: مناسب للتطبيقات التفاعلية مثل المساعدات الذكية وتحليل البيانات
✅ متاح كمصدر مفتوح: مما يسمح للباحثين والمطورين بالاستفادة منه وتحسينه
مستقبل النماذج الصغيرة
مع ازدياد الطلب على نظم الذكاء الاصطناعي الخفيفة، يمثل SmolLM2 خطوة كبيرة نحو جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا وسهولة في الاستخدام. ومن المتوقع أن تستمر Hugging Face في تطوير هذا النوع من النماذج، مما يفتح الباب أمام تطبيقات أوسع في الهواتف الذكية، إنترنت الأشياء، والخدمات السحابية الموفرة للطاقة.