قمة الويب في الدوحة انطلاقة استثنائية ورؤية نحو المستقبل الرقمي
حضور أكثر من 200 شركة قطرية ناشئة بزيادة 140% مقارنة بالعام الماضي

تحديث:
انطلقت الأحد فعاليات قمة الويب في الدوحة، الحدث التكنولوجي الأضخم عالميًا، والذي يجمع نخبة من قادة الفكر ورواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة تحت مظلة واحدة. وتعد هذه القمة فرصة ذهبية لتبادل المعرفة وبناء الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في دفع عجلة الابتكار العالمي.
ويؤكد الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، أن القمة هي واحدة من أكبر الفعاليات السنوية المتخصصة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم التي توفر لأصحاب الأفكار المبتكرة والشركات الناشئة فرصة للحصول على التمويل الذي يساعدهم في إطلاق شركاتهم أو تعزيز نموها وتوسعها.
استراتيجية قطر لتعزيز الابتكار التكنولوجي
وتأتي استضافة قمة الويب ضمن توجه قطر لتعزيز مكانتها كمركز رائد في التكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. إذ تدعم القمة جهود الدولة في تنويع الاقتصاد عبر الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات التقنية.
وقد شهدت قطر نموًا سريعًا في مجال التكنولوجيا، مما جعلها وجهة جذابة للشركات الناشئة والمستثمرين العالميين، حيث توفر بنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية داعمة، وبيئة استثمارية مرنة، تعزز من تحول البلاد إلى مركز عالمي للابتكار.
شركات ناشئة ومواهب محلية في قلب الحدث
إحدى أبرز النقاط التي تميّز هذه النسخة من قمة الويب هي مشاركة الشركات الناشئة القطرية، حيث شهدت الفعالية حضور أكثر من 200 شركة قطرية ناشئة، بزيادة 140% مقارنة بالعام الماضي. وهذه المشاركة الواسعة تمنح رواد الأعمال القطريين منصة مثالية لعرض أفكارهم، والبحث عن فرص تمويلية، وتوسيع نطاق أعمالهم عالميًا.
وقد أظهرت الأرقام أن القمة ليست مجرد حدث تقني، بل محرك حقيقي للنمو الاقتصادي. حيث شهدت نسخة العام الماضي استثمارات بقيمة 68 مليون ريال قطري في 15 شركة ناشئة، فضلًا عن تسجيل 863 شركة جديدة لدى مركز قطر للمال، ما يعكس نموًا بنسبة 156% مقارنة بعام 2023.
جذب استثمارات عالمية وتنمية الاقتصاد الرقمي
تشكل قمة الويب نقطة جذب قوية للمستثمرين الدوليين، حيث يشارك أكثر من 600 مستثمر هذا العام، بزيادة 50% عن النسخة السابقة، 90% منهم من خارج قطر. كما تسهم القمة في خلق بيئة تنافسية تساعد على دفع عجلة الابتكار داخل الدولة، من خلال استقطاب شركات عالمية تبحث عن أسواق جديدة في مجال التكنولوجيا.
إضافة إلى ذلك، تمثل القمة فرصة حقيقية للشركات المحلية لاستعراض منتجاتها المبتكرة أمام المستثمرين العالميين، مما يساهم في تعزيز التوسع الدولي للأعمال الناشئة القطرية.
رقم قياسي في الحضور والمشاركة العالمية
أرقام الحضور في نسخة هذا العام تؤكد على أهمية القمة عالميًا، حيث نفدت جميع التذاكر المتاحة، وازداد عدد المشاركين بمقدار الثلثين مقارنة بالعام الماضي، ليتجاوز 25 ألف مشارك، بينهم 1500 شركة ناشئة من أكثر من 90 دولة. إضافة إلى ذلك، استحوذت الشركات التي أسستها سيدات على 46% من المشاركات، مما يعكس تنوعًا وشمولية في تمثيل قطاع التكنولوجيا عالميًا.
كما تشهد القمة مشاركة أكثر من 300 متحدث بارز، و150 شريكًا، و600 جهة إعلامية من جميع أنحاء العالم، ما يعزز حضور الحدث على المستوى الدولي ويؤكد مكانة قطر كوجهة عالمية لقطاع التكنولوجيا.
نحو مستقبل رقمي أكثر ابتكارًا
مع تزايد التركيز على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، تسهم قمة الويب في دفع عجلة التحول الرقمي في قطر وتعزيز قدرات الكفاءات المحلية. كما أن الحدث يشكل منصة تفاعلية تتيح للشركات الناشئة الاستفادة من أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات في المجال التكنولوجي.