أخبار الذكاء الاصطناعيالنماذج اللغوية الكبيرة

تينسنت تُشعل المنافسة: “هونغيوان تيربو إس” يتفوق على DeepSeek R1 في سرعة الاستجابة!

كيف يُغير Hunyuan Turbo S قواعد اللعبة في الذكاء الاصطناعي؟

عالم الذكاء الاصطناعي يشهد تحولًا كبيرًا، والمنافسة تزداد حدة بين الشركات الكبرى! أعلنت تينسنت، عملاقة التكنولوجيا الصينية، عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “هونغيوان تيربو إس” (Hunyuan Turbo S)، الذي يتميز بسرعة استجابة فائقة تقل عن ثانية واحدة، ما يجعله أسرع من النموذج الشهير DeepSeek R1.

لماذا “هونغيوان تيربو إس” مميز؟

تينسنت أكدت أن نموذجها الجديد يختلف عن النماذج السابقة مثل DeepSeek R1 وHunyuan T1، والتي تحتاج إلى وقت أطول “للتفكير قبل الإجابة”. وعند اختباره في مجالات مختلفة مثل المعرفة، والرياضيات، والاستدلال، أثبت Turbo S أن قدراته تضاهي DeepSeek-V3، وهو النموذج الذي يستخدمه روبوت المحادثة الذكي لـ DeepSeek، والذي تفوق على ChatGPT من OpenAI في عدد تنزيلات التطبيقات على المتاجر الرقمية!

تقنية جديدة تعزز سرعة وكفاءة النموذج

أبرز ما يميز Hunyuan Turbo S هو استخدامه لبنية “محول مامبا الهجين” (Mamba Hybrid Transformer)، والتي توفر كفاءة معالجة أعلى وتقليل استهلاك الذاكرة، مما يمكنه من التعامل مع النصوص الطويلة بسهولة وسرعة فائقة.

أداء منافس للنماذج العالمية

وفقًا للتقييمات الأخيرة، حقق Hunyuan Turbo S أداءً مذهلًا يتفوق على بعض النماذج الرائدة مثل GPT-4o وClaude، مع انخفاض 50% في تكلفة التشغيل مقارنة بالإصدارات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، فقد حصل على أفضل تصنيف بين النماذج الصينية وفقًا لمعيار SuperCLUE، متجاوزًا جميع المنافسين في مجالات مثل الرياضيات، وفهم النصوص، وحل المشكلات المعقدة.

تأثير DeepSeek على المنافسة في الصين

النجاح الساحق لنماذج DeepSeek R1 وV3 لم يقتصر على الصين، بل امتد إلى وادي السيليكون، حيث لقي إشادة واسعة وتبنته شركات تقنية كبرى. هذا النجاح دفع عمالقة التكنولوجيا الصينية، مثل تينسنت وعلي بابا، إلى تسريع جهودهم لإطلاق نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا.

وفي خطوة تعكس هذا التوجه، أطلقت علي بابا الشهر الماضي نموذجها Qwen 2.5-Max، والذي زعمت أنه يتفوق على DeepSeek-V3 في جميع الجوانب تقريبًا، وذلك بعد أيام فقط من إطلاق DeepSeek-R1، الذي زعزع سوق التكنولوجيا العالمي وتسبب في تراجع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي خارج الصين.

انخفاض التكاليف.. لعبة جديدة في المنافسة

إلى جانب السرعة والكفاءة، أعلنت تينسنت أن تكلفة تشغيل Turbo S أقل بكثير مقارنة بالإصدارات السابقة، وهو ما يعكس تأثير استراتيجية DeepSeek المفتوحة المصدر والتسعير المنخفض، التي أجبرت الشركات الكبرى على تخفيض أسعار خدمات الذكاء الاصطناعي لجذب المزيد من المستخدمين.

كيف يمكن تجربة “Hunyuan Turbo S”؟

يمكن للمستخدمين التفاعل مع Hunyuan Turbo S من خلال منتجات تينسنت المختلفة، مثل روبوت المحادثة “يوانباو” (Yuanbao)، كما يُتوقع أن يتم دمجه في تطبيقات مثل WeChat وQQ لتعزيز تجربة المستخدمين.

أما بالنسبة للمطورين والشركات، فقد أكدت تينسنت أن النموذج متاح الآن عبر Tencent Cloud، حيث يمكن للشركات اختباره والاستفادة منه عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بها.

هل نحن أمام ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي؟

من الواضح أن سباق الذكاء الاصطناعي لم يعد يتمحور فقط حول جودة الإجابات، بل أصبح السرعة والتكلفة عاملين حاسمين في تحديد الفائز. ومع دخول شركات مثل DeepSeek وعلي بابا وتينسنت من خلال Hunyuan Turbo S في سباق محموم لإطلاق نماذج أكثر تطورًا وأقل تكلفة، يبدو أن عالم الذكاء الاصطناعي في طريقه إلى تغييرات جذرية خلال الأشهر المقبلة.

مقالات ذات صلة

Back to top button